أشار راعي أبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا إلى انه "بقدر ما نرتبط بالمسيح ونتتلمذ له، تقوى الشراكة في الكنيسة المحلية وفي الرعية وفي الدير والبيت والمجتمع، كل منا يملك موهبته الخاصة المعطاة من الروح القدس، أي من الله لبنيان الخير العام، فإذا غاب الخير العام سقط الجسد كله، انها كنيسة الشهداء والابرار والقديسين، ومار جرجس الشهيد آمن بهذا فكان الغصن الثابت في الكرمة الحقيقية، والثبات في الكنيسة، لا يكون الا بالمحبة بين الاعضاء، أي أغصان الكرمة، لله أولا، ولبعضنا البعض ثانيا، فالمسيح هو مثال المحبة عندما افتدانا بذاته من أجل خلاصنا، ومن هنا ترتسم أمامنا روحية الصليب، فاذا غابت روحية الصليب هذه غاب معنى وجودنا".
وخلال عظة ألقاها خلال قداس احتفالي بعيد "مار جرجس الشهيد" في بلدة فيطرون الكسروانية، دعا الى "تعزيز انتمائنا نحن كأغصان في الكرمة، بالكرمة الحقيقية، أي بيسوع المسيح، لا سيما في هذه الظروف حيث كلنا نعيش فترة ضياع واضطراب على مصيرنا ووجودنا، ولهذا المطلوب منا اليوم ان نعلن ايماننا أكثر من الامس بأن يسوع هو الكرمة الحقيقية وأن نثبت فيه، فلا نتضعضع". وأضاف: "الكنيسة في الشرق وخصوصا في لبنان تبقى قوية اذا وجد فيها رجال ونساء ورهبان وأساقفة وكهنة وشباب وصبايا مقتنعين بأنهم أغصان في هذه الكرمة ، فحمايتنا لا تأتي لا من الشرق ولا من الغرب ، بل تأتي بقوة ايماننا بالكرمة الحقيقية التي هي يسوع المسيح".